أعزائي عزيزاتي، تتمة لما سبق، في طريق عودتنا من الممر الأمازيغي، ولأن الرياضة عموما والجري والمشي خصوصا يصفي الذهن ويحفز التركيز أكثر، تفتقت في ذهني فكرة لحل مشكل النظارات، كنت الليلة قبلها تواصلت مع صديقتي النظاراتية سلمى بالبيضاء لتبدأ مراسيم إعداد نظارات جديدة لي، وكان شغلي الشاغل هو كيف سأتوصل بهم، خاصة وأنني لم أكن أعلم وجهتي في ال48 ساعة اللاحقة، ولكن وفي لحظة صفاء، تذكرت أن صديقي عبد الخالق يملك نسخةً من مفاتيح بيتي، اتصلت به على الواتساپ من علو 2500متر، لم يجب، اتصلت بصديق مشترك آخر عبد الحفيظ، لم يجب، تركت رسالةً صوتية لهما، على أن يفتح أحدهما البيت ويبحث عن نظاراتي الاحتياطية (هم في الحقيقة نظاراتي السابقة)، بعيدها اتصلت بسلمى أخبرها أن تتأنى في إعداد النظارات الجديدة، بعد هذه الاتصالات بثلاث ساعات تقريبا، كان الفرج، عبد الخالق وجد النظارات، اتصلت بخالد بأزيلال لأخبره بأن يلتحق بمحطة التاكسيات ليتسلم الطرد، ليرسل الكنز بعدها في نقل مزدوج لزاوية أحنصال، وكان لزاما علي أن ألتحق بالزاوية لأشهد افتتاح الموسم ولأتسلم الغنيمة، بعد علمي أن خالد وجد جميع وسائل النقل للزاوية غير متاحة، حاولت أن أبحث في الزاوية عن حماد سائق التاكسي المتخصص في مسار أزيلال - الزاوية، لكن دون جدوى، حماد لا يجيب أيا كان على الهاتف، نسيت أمر النظارات، وركزت على اللحظة، التبوريدة التي ميزها عدم تمكن الفرسان وقليل من أحيدوس، ودعت المكان وأهله على الساعة 20:30 نحو المأوى الذي يبعد مسافة 9كلم، طريق جبلي وعر، نجوت من سقطتين، ضللت الطريق مرة، التقيت قنفذا يقطع الطريق، وتعرضت دراجتي لعطل ألزمني دفعه، وصلت، استحممت، تناولت العشاء، ونمت باكرا، لأن نظاراتي لم تصل بعد.
وبناءا على آخر مستجد،كنت قررت أن أشد الرحال مرةً أخرى لأزيلال، لأتسلم نظاراتي، ولأنظر في العطب التقني الطارئ، كان الأمر كذلك، التقيت خالد، تسلمت نظاراتي، لاقاني خالد بعزوز الذي أرسلني لجلال الميكانيكي، زرت جيو پارك مگون، التقيت أصدقاء آخرين لم تسعفني زياتي قبل ثلاثة أيام أن ألتقيهم.
لازلت حائرا في وجهة يوم غد، سأقرر بعد قليل.
ملاحظة: هناك تفاصيل أكثر وتأملات، لا يسعها المقام، ربما نتركها لفرصة لاحقة
*****
أصدقائي الأعزاء، آراؤكم، تساؤلاتكم، وتشجيعاتكم واقتراحاتكم محل تقدير كبير، وأتشرف بها. لا تترددوا في مشاركتها معي في التعليقات.