على هامش الجولة

أضيف بتاريخ 08/17/2024
محمد توفيق المغازلي

1

بمناسبة حلولي بالعزيزة إملشيل للمرة الثانية تواليا، أتقاسم معكم هذه الحادثة الطريفة اللذيذة، بتاريخ 7 غشت 2023، أي قبل سنة، بعد ليلة قضيتها بقلعة مگونة، جمعت متاعي متوجها لإملشيل عبر طريق جبلي وعر يمر بقرية مسمرير، عند نهاية الطريق المعبد وبداية المنعرجات الخطيرة في منطقة أيت حديدو، صادفت رجلا قادما على حمار (الرجل ورائي في الصورة) رافعا سبابة يده اليسرى للسماء وهو ينظر إلي، توقفت ظنا مني أنه يحتاج مساعدة.
قال: أشهد أن لا إله إلا الله. فأجبت: محمد رسول الله
ثم أردف سائلا: تاتصلي ؟ تاتصوم ؟
أتبعها: شنو جاي تادير هنا ؟
سايرته في حواره وأجبت جوابا ظننته سيلبي تطلعاته: أتأمل في الملكوت
فصدمني برده: أنت احمق، ما كاين والو هنا، راه غير لخلا ولعجاج، سير ذكر الله، وتلاقا مع الإخوان، وخرجو في سبيل الله.
كان الحوار لطيفا مع تفاصيل نسيتها، أهديته قطعة بسكويت، مد يده إلى متاعه وسلمني لأشرب من قارورة لبن.
طلبت منه أن نوثق اللحظة بصورة، فقال: صْوّرْنا الله.

صاحبنا عربيته الدارجة ضعيفة جدا وصعبة الفهم والظاهر أنه أمي، اتضح بعد السؤال أنه منتم لجماعة الدعوة والتبليغ.

 

*****
أصدقائي الأعزاء، آراؤكم، تساؤلاتكم، وتشجيعاتكم واقتراحاتكم محل تقدير كبير، وأتشرف بها. لا تترددوا في مشاركتها معي في التعليقات.