اليوم الحادي عشر - جولة صيف 2024 - كتامة

أضيف بتاريخ 08/22/2024
محمد توفيق المغازلي

الساعة 8:45، مفتاح دراجتي بين الحياة والموت، أنعشته بضربات حذرة بمفتاح البرغي ليعود لسابق عهده.
بعد أربع ساعات من السياقة، وبالضبط في ثلاثاء كتامة، تبعتني سيارة بيضاء من نوع R5، أطل صاحبها من النافذة: أ المراكشي، وا المراكشي، واش جاي من مراكش ؟ (لاحظ ذلك بعد أن قرأ لوحة الترقيم بصعوبة)
وقفت، أجبت، فرد علي: أجي تشرب واحد الكاس داتاي
تعففت كما العادة، وألح علي.
أمضيت معه حوالي ساعة، شربنا الشاي، وأكلنا الكعك، وتناولنا الغذاء.
صاحبنا حسن، شاب ثلاثيني، له ثلاثة أطفال، فاطمة أكبرهم، 10 سنوات، لم تبدأ الكلام إلا بعد سن الثامنة، حسب قوله، تأخرها في الكلام، ديال الله، وراثي، ماشي ديال الطبيب.
حسن فلاح، لكنه لا يفلح البطاطس والطماطم.
حسن يتكلف بتسويق بضاعته بنفسه، له زبائن قارين، من مختلف الربوع، منهم من يشتري كيلوغرامات، وغالبيتهم يشترون بعشرات الغرامات فقط، ودعوته لي غالب الظن، تندرج ضمن الانفتاح على أسواق جديدة، تحدثنا عن ثمن البضاعة وطرق شحنها وعن بارونات زراعتها وتسويقها، وعن المراحل التي تمر منها قبل أن تصبح جاهزة للاستعمال.
من جهة أخرى، لاحظت أن عدد محلات الحلاقة الكبير في إساكن (كتامة) لا يتوافق مع حجم البلدة، فقررت أن أحلق رأسي.

 

*****
أصدقائي الأعزاء، آراؤكم، تساؤلاتكم، وتشجيعاتكم واقتراحاتكم محل تقدير كبير، وأتشرف بها. لا تترددوا في مشاركتها معي في التعليقات.