اتفقت أمس وسارة أن ترافقني في جولة الصباح في أزقة وشوارع المدينة، التقينا في تيراس الفندق، هاهي تختتم حصة التأمل خاصتها، دككنا الأزقة والشوارع، التقينا بعبد السلام، صانع تقليدي متخصص في الجلد، رحب بنا وحدثني عن المدينة ودروبها، ومتذمرا كيف أن الناس غفلوا عن عبادة الله إلى عبادة الدرهم.
بعد الزوال، سألتها ما اليوگا؟
قالت الكثير، فهمت أن اليوگا ممارسة تجمع ما هو روحي وما هو جسدي، تهدف لتحقيق توازن بين الجسم والعقل والروح، لغاية تحقيق تناغم بين الذات والكون.
ثم حكت لي عن شاب التقته أمس في 18 يدَّعي أنه في 15 ليتفادى الاعتقال ويتم الاكتفاء بضربه أول أمس نتيجة محاولته السباحة لسبتة، صاحب صاحبتنا يشتغل في مخبزة قرب الفندق ولديه صنعة لم تضمن له عيشا كريما هنا، فقرر أن يسبح ويسبح ويسبح عله يصل هناك.
من جهة أخرى، ركبتي في تحسن، سرعتي في المشي زادت عن أمس.
من جهة ثالثة، في زقاقات تطوان، هناك تشوير طُبع على الأرض، تقاسمت صورته أمس، يضم خمس رموز، رمز يُخبرك أن الزقاق يُؤدي لباب من أبواب المدينة، وآخر لساحة كبرى من ساحاتها، وثالث لسقاية، ورابع لمعلمة، وخامس لدروب صناع تقليديين.
*****
أصدقائي الأعزاء، آراؤكم، تساؤلاتكم، وتشجيعاتكم واقتراحاتكم محل تقدير كبير، وأتشرف بها. لا تترددوا في مشاركتها معي في التعليقات.