بدأ اليوم عندي أمس، عندما اتصل بي صلاح مساءا ليخبرني أنه والشلة هنا، بمارتيل، نويت أن ألتحق بهم يوم الغد.
الساعة 20:00، بدأنا السهرة في سطح الفندق، تجمع هنا وآخر هناك، الساعة حوالي 22:00، عادل يصيح فيَّ من بعيد، وا توفيق، وا توفيق، أجيو أجيو تشوفو الجزيرة (يتحدث عن القناة مجازا)، التحقنا، عادل وجون وكريستيان وسارة وإيليزابيث وزوجها وابنتها، إيليزابيث إسبانية الجنسية والمنشأ والمظهر، لكنها عربية، عربية القلب والهوية، أحبت اللغة العربية منذ طفولتها، تعلمتها بالمغرب، وتونس، والجزائر ومصر وإسبانيا، وحاليا هي تدرسها لغير الناطقين بها.
لغتها العربية حلوة وسليمة، لحوالي ساعتين ونصف، تكلمنا لغة عربية فصيحة ربما لأول مرة في حيواتنا، عادل ونطقه الممتع إضافة لفقدان الذاكرة اللغوي الذي يعاني منه مرات، سارة وفصاحتها، وأنا الضليع في المصطلحات أو كما سماني عادل المنجد، كان الجو مرحًا لدرجة أن الجميع انغمس في الضحك المتواصل (حتى غير الناطقين بالعربية).
ختمنا الجلسة بتبادل حسابات التواصل الاجتماعي، وفي جو ملؤه الدفئ، رحبنا بعضنا ببعض في منازل بعض، لتختم إيليزابيث الليلة بقولة كانت جامعة: بيتي بيتكم.
صباح اليوم، استيقظت وجمعت متاعي وتناولت فطوري والتحقت بسطح الفندق لأودع أصدقائي.
بعد 30 دقيقة التحقت بصلاح والشلة (سفيان ورضى ويوسف) بمارتيل، كانو كرماء معي، وأرغموني على تناول الفطور مرة أخرى، شددنا الرحال للشاطئ، شاطئ قاع أسرار، كنت مترددا في أن أكتب تفاصيل تقرير اليوم، لكنهم ألحو علي أن يكونو جزءا من الجولة وتقاريرها اليومية، وبدأو يقترحون علي في هزل ومن وَحي المُعاش مواضيع لأتطرق لها ونحن في طريقنا للشاطئ، فكان يقول أحدهم للآخر، احذر، سيكتب كذا وكذا عنك، بعد ساعات من السباحة، قدمنا لتطوان العظيمة، ولعبت دور مرشد سياحي غير مرخص، شرحت لهم عن التشوير والسقايات وبعض دور المدينة والساحات.
ونحن الآن نجلس أمام كنيسة سيدة الانتصارات، كل منغمس في همه، وأنا منغمس في كتابة هذه السطور.
*****
أصدقائي الأعزاء، آراؤكم، تساؤلاتكم، وتشجيعاتكم واقتراحاتكم محل تقدير كبير، وأتشرف بها. لا تترددوا في مشاركتها معي في التعليقات.