أثناء مقامي بالصويرة، ترددت مرتين في اليوم قبل الأكل، صباحا ومساء على محل لبيع المعجنات، مسمن ومخمار أبيض وآخر أسود، إضافة للشاي والقهوة والحساء.
اعتدت أن آخذ مخمارا أسود مرشوشا بزيت زيتون وعسل، وكنت أنهشه من أعلى وآكل منه كما يأكل الفأر على رأي خدوج صاحبة المحل.
تشتغل مع خدوج الدكالية، وهي مكلفة بطهي المخمار والمسمن وترحب بالزوار الأجانب منهم خاصة، بونجور موسيو، مادام، بونجور ... بحكم أنها ترابط في مدخل المحل.
لون شعر الدكالية أسود غامق ملفوف في زيف حياتي تظهر منه من جنبات الزيف 3 سنتمترات شرقا وغربا، لا يتناسب مع تقاسيم وجهها المجعد قليلا بفعل ثقل الحياة أظن.
صباحا على حوالي الساعة الثامنة والنصف، توقفت شاحنة الأزبال تقودها امرأة، ندهت الدكالية أن تأتي، أعطتها قلبا وعدتها به سابقا غالبا، فرحت الدكالية والفريق المكون من النساء فقط.
الدكالية اكترت بيتا جديدا، لكنها لم ترحل إليه بعد، يجب أن تغير مقابض أبوابه ومفاتيح مصابيحه وتعيد طلاءه.
أصدقائي الأعزاء، آراؤكم، تساؤلاتكم، وتشجيعاتكم واقتراحاتكم محل تقدير كبير، وأتشرف بها. لا تترددوا في مشاركتها معي في التعليقات.