لنبدأ من البداية، بعد جولتي 2023 و2024، ورغم الغنى الثقافي الذي يزخر به المغرب، أحسست أن جولة 2025 قد تسقط في الرتابة إن هي لم تتجاوز حدود المملكة، وضعت سيناريوهات كان أرجحها، جولة بالدراجة العادية أستكشف فيها ما تيسر من إسبانيا والبرتغال، مع الأسف، نظرا للمشاكل المتعلقة بمواعيد التأشيرة، لم ترجح كفة هذا السيناريو. بقي سيناريو السفر لدولة بدون تأشيرة، فكرت في دول غرب ووسط آسيا، استقر القرار على تركيا لاعتبارات لها علاقة بثمن التذكرة.
بعدها، تواصلت مع مستشاريَّ لهذه الجولة، العزيزة جيهان والغزال حمزة (أشكركما من هذا المنبر)، في مكالمتي الأولى مع جيهان بخصوص السفر، أحسستها سعدت به أكثر مما سعدت أنا به، إذهب هنا، ولا تنس هناك، وضروري أن تجرب كذا، وتأكل كذا ...
تواصلت مع حمزة لأسأله عن مناطق ومزارات تستحق أن تُشد لها الرحال، ليجيبني، إسطنبول وحدها، ربما تعدل باقي مدن تركيا، ونصحني بمطالعة كتاباته على صفحته عن تجربته بتركيا.
جاء اليوم المعلوم، 22 يوليوز 2025، استقليت القطار من مراكش نحو مطار محمد الخامس، طلبت مني سائحة أجنبية تجلس أمامي أن أصورها، ومدت لي كامرتها، لأعلم بعد أن أمسكتها أن الجولة رسميا بدأت، كانت الكاميرا من نوع canon موديل سنة 2000، دون شاشة أكيد ومع منظار للرؤية وفلاش مدمج وفيلم من أيام الزمن الذي مضى.
صعدنا الطائرة، تلى مضيف الطيران على مسامعنا دعاء السفر، ثم انطلقنا.
