اليوم السابع - جولة 2025 - طرابزون

أضيف بتاريخ 08/07/2025
محمد توفيق المغازلي


وصلت حافلتنا صباح اليوم التالي في حدود الساعة التاسعة. ما إن وطئتُ أرض طرابزون، حتى شعرت شعيرات أنفي ومسام جلدي بثقل ما ينتظرني من حرارة خانقة ورطوبة عالية.
استقليت سيارة أجرة نحو الفندق، الذي تكلفت صديقتي مريم بالتنسيق لي مع صاحبه.
ما إن دخلت الشقة التي اكتريت، حتى داهمني شعور فظيع بالغمة واللا معنى من كل هذا الذي أنا في خضمه، ماذا أفعل في هذا المكان؟ لماذا أنا هنا؟
اجتمع عليَّ لحظتها عياء ليلة دون نوم، إرهاق أسبوع في اسطنبول، حرارة خانقة، رطوبة وشقة دون مكيف.
خفّف من ثقل ذلك حديث مع بعض الأصدقاء، خُتم باقتراح من صديقة أن أزور أحد المولات. كان اقتراحًا بسيطًا، لكنه فعّال.
أمضيت هناك حوالي خمس ساعات في جوّ بارد وجاف، اغتنمت الفرصة لكتابة تقرير اليوم الثالث، الذي كان، على كل حال، كما كل التقارير، محاولة للإجابة عن السؤال الأعمق: المعنى !!

ملاحظة: تقرير هذا اليوم، تمت صياغته في اليوم السادس عشر.