الساعة تشير إلى الخامسة صباحا، رن منبه الهاتف، استجمعت وقفتي على خلاف عادتي وأنا أستيقظ للعمل، غسلت وجهي، أعددت قهوتي، ووظبت أغراضي.
خرجت قاصدا شارع محمد السادس لأدك الطريق مسافة ساعة جري بسرعة 10 كلم في الساعة.
متأملا ومستذكرا معاناتي يوم الأحد على علو 1300 متر عن سطح البحر، على مسافة 21 كلم، فارق علو إيجابي 1160 متر، مدة 4 ساعات ونصف (حتى أكثر أيامي تشاؤما ما ظننتني أصل فيها لهذا التوقيت)، حضرتني خاطرة أتقاسمها معكم، عدلت عليها ونقحتها مسافة الطريق، لخصت وتلخص (في تصوري) رياضة الجري:
"نشوة ألم تدفعك إلى حدود هاويتك التي تكتشف لاحقا أنها غير موجودة إلا على الخرائط في الورق"