التحقت ببيتنا مهدودا متعبا صبيحة يوم جلنا فيه شوارع العاصمة متمردين على الحال.
كنت مقبلا على استقبال صديق عزيز في بيتي مساءً.
وأنا ببيتنا مع الماما كنت مهتما بجولة في مراكشنا الذي أعرف، مراكش المراكشيين، مراكش الخالية من التصنع والتكلف المهيأة للسياح الوافدين.
قلت لها، أترافقينني في جولة لباب تاغزوت أشتري فيها خضرا ولحما لضيفي (سألتها طبعا بدارجتنا المغربية)، وافقت وخرجنا، بين الموافقة والخروج دقائق فقط، وللعلم من بين ما يميز الماما هو أنها ليست ككثير من الماماوات تأخذ نصف يوم لتتهيأ، سريعة هي.
التقينا في مشوار لا يتعدى طوله 30 دقيقة إلى الشمال ب8 سيدات توقفت هي لتحدثهن وتوقفت غير بعيد عنها أنتظر انتهاء حديثها معهن في مشهد متكرر لسنوات كتكرر شروق شمس الصباح، ألقينا التحية على مثلهن من الرجال والشباب، ثم إثنين من فئة الصغار، وصلنا وجهتنا وكانت دكان الخضَّار، انتقيت حاجتي من خضر، ولما وددت الدفع أصرت أن تتكلف بالدفع متحججةً ب"عندي الصرف".
مشهد سريالي، لوهلة كنت طفلا لا يتعدى عمره المتر و85، خرج رفقة الماما لتشتري له ألعابا عضوية للاستهلاك، تباين جميل حد الرهبة.
ولمن يتساءل عن من دفع مقابل اللحم، أقوله له: كبر الطفل فجأة 

*****
أصدقائي الأعزاء، آراؤكم، تساؤلاتكم، وتشجيعاتكم واقتراحاتكم محل تقدير كبير، وأتشرف بها. لا تترددوا في مشاركتها معي في التعليقات.
أصدقائي الأعزاء، آراؤكم، تساؤلاتكم، وتشجيعاتكم واقتراحاتكم محل تقدير كبير، وأتشرف بها. لا تترددوا في مشاركتها معي في التعليقات.