متوقفا بدراجتي كالبقية عند إشارة المرور الحمراء، أدندن مع جورج واسوف أغنيته الجميلة جدا:
"كلنا مجاريح، رايحين جايين على حسب الريح كلنا مجاريح، وادي الأيام لعبت فينا، خلتنا نخاف من بعضينا، عايشين تايهين، ماشيين ضايعين، الدنيا جريح بيداوي جريح كلنا مجاريح، كلنا خايفين بنسأل ليه، في إيه بالعمر حنبكي عليه، لا الفرحة بتعرف يوم بابنا، ياريتنا ما عملنا حسابنا، وآمنا لدنيا بتلهينا"
وأنا في عز انتشائي بهذه الأغنية البئيسة، الشقية، الظنكة، لمحت طفلين في بداية عقدهما الثاني، يشير لي أحدهما بيده، حييته برفع إصبعي السبابة والوسطى، قام بحركة تشير لمسكة مقود الدراجة، فهمت أنه يريد سماع "ڤرم ڤرم"، لبيت نداءه: "ڤرم"، "ڤرررم"، "ڤررم"، علت وجههما ابتسامة رضى، سعادة صافية، انعكست مباشرة وبدون مقدمات على مزاجي، انطلقت بعد أن أصبح الضوء اخضرا وابتسامة عريضة جدا توارت خلف خوذتي رَسمها هذان الطفلان على خِلقتي.
*****
أصدقائي الأعزاء، آراؤكم، تساؤلاتكم، وتشجيعاتكم واقتراحاتكم محل تقدير كبير، وأتشرف بها. لا تترددوا في مشاركتها معي في التعليقات.
أصدقائي الأعزاء، آراؤكم، تساؤلاتكم، وتشجيعاتكم واقتراحاتكم محل تقدير كبير، وأتشرف بها. لا تترددوا في مشاركتها معي في التعليقات.